اللغة:
اللغة ليست مجرد وسيلة للتواصل فقط، بل هي جزء أساسي من هويتنا وثقافتنا وتطورنا كبشر، وتعتبر وسيلة للتفاعل والتفاهم وتبادل الأفكار والمعلومات والتطور في مختلف جوانب الحياة
تنقسم اللغة إلى نوعين اللغة الاستقبالبة واللغة التعبيرية :
- اللغة الاستقبالية (اللغة السمعية): تشمل اللغة التي يتم استقبالها وفهمها من قبل الفرد، سواء كان ذلك عن طريق الاستماع إلى الكلام أو قراءة النصوص، تعتمد اللغة الاستقبالية على الفهم والتفسير والاستيعاب
- اللغة التعبيرية (اللغة الإنتاجية): هي اللغة التي يستخدمها الفرد للتعبيرعن أفكاره ومشاعره ورغباته، سواء بالكلام أو بالكتابة أو حتى بالإشارات. تشمل اللغة التعبيرية المهارات اللغوية في التحدث والتواصل اللفظي بشكل عام.
يعتمد الاستخدام الفعال للغة على القدرة على فهم اللغة الاستقبالية واستخدام اللغة التعبيرية بشكل صحيح وفعّال في التواصل اليومي.
تطوراكتساب اللغة:
- يبدأ الطفل في اكتساب اللغة منذ ولادته بشكل تدريجي وطبيعي، يتعلم الأصوات والكلمات بسهولة ويتطور استخدامه للغة بشكل طبيعي مع تقدمه في العمر، يكتسب القواعد والتراكيب اللغوية بشكل تلقائي من خلال التفاعل مع البيئة ، يستمر تطور اللغة للطفل ويتقن استخدامها مع زيادة خبرته وتفاعله مع اللغة في البيئة المحيطة..
- اما الأطفال الذين لديهم مشكلة في اكتساب اللغة؛ يمكن أن يكون ذلك ناتجًا عن تأخر في تطور اللغة أو عن صعوبات في استخدام اللغة بشكل صحيح وفعّال (صعوبات فهم اللغة الاستقبالية والتعبيرعن أنفسهم بوضوح)
اضطرابات اللغة والتواصل:
تشمل أنواع اضطرابات اللغة والتواصل عدة حالات، منها:
- اضطرابات التواصل اللفظي: تشمل صعوبات النطق وتأخر الكلام، حيث يصعب على الشخص إنتاج الأصوات اللفظية بشكل صحيح أو في الوقت المناسب.
- اضطرابات التواصل اللغوي: تتعلق بصعوبات فهم اللغة واستخدامها بشكل صحيح، وتشمل اضطرابات الفهم اللغوي واضطرابات الإنتاج اللغوي.
- اضطرابات التواصل الاجتماعي: تتعلق بصعوبات فهم التفاعلات الاجتماعية والتواصل الاجتماعي بشكل عام، وتشمل الاضطرابات الاجتماعية مثل اضطراب طيف التوحد واضطراب الشخصية الاجتماعية.
- اضطرابات التواصل الغير اللفظي: تشمل صعوبات التواصل الجسدي والتواصل غير اللفظي مثل اللغة الجسدية والاتصال غير اللفظي مثل التعبيرات الوجهية والإيماءات.
العلاج:
علاج اضطرابات اللغة يتضمن عدة خطوات وتقنيات تهدف إلى تحسين قدرة الفرد على فهم واستخدام اللغة بشكل صحيح وفعّال، منها:
- تقييم شامل: يتضمن تقييم مستوى اللغة الحالي للفرد، بما في ذلك مهارات الفهم والإنتاج والتواصل اللفظي وغير اللفظي.
- العلاج اللفظي واللغوي: يشمل تمارين تقوية العضلات المستخدمة في النطق، وتمارين تطوير المهارات اللغوية مثل تركيب الجمل وفهم المفردات.
- العلاج السلوكي والتواصل الاجتماعي: يركز على تحسين مهارات التواصل الاجتماعي وتطوير القدرة على التفاعل بشكل فعّال مع الآخرين.
- الدعم التعليمي والتدريب الأسري: يتضمن توفير برامج تعليمية مخصصة لتلبية احتياجات الفرد وتطوير مهاراته في المجالات التي يواجه فيها صعوبات ويمكن أن يكون الدعم والتوجيه لأفراد الأسرة جزءًا هامًا من العلاج، حيث يساعد ذلك على توفير بيئة داعمة ومحفزة للفرد.
- علاج التواصل الغير لفظي: يشمل تعلم كيفية استخدام التعابير الوجهية والحركات الجسدية المناسبة للتعبيرعن المشاعر والمواقف المختلفة ،والتدريب على استخدام الإيماءات والملامح الوجهية والمواقف بطرق تعزز فهم المحادثات وتحفيز التفاعل الاجتماعي.
النطق:
النطق هوعملية إنتاج الأصوات ، بهدف تشكيل الكلمات والجمل والعبارات التي تعبر عن الأفكار والمعاني، تعتمد عملية النطق على استخدام العضلات في الجهاز اللفظي لإنتاج الأصوات بطريقة صحيحة وواضحة.
اضطرابات النطق والتواصل :
تشمل أنواع اضطرابات النطق عدة حالات، منها:
- صعوبات النطق (العَقْبَات النُطْقِيّة): تشمل عدم القدرة على إنتاج الأصوات الصحيحة بسبب مشاكل في العضلات المسؤولة عن النطق، مما يؤدي إلى صعوبة في التواصل اللفظي.
- تأخر النطق: يحدث هذا عندما يتأخر الطفل في تطوير مهارات النطق بالمستوى المتوقع لعمره.
- اضطرابات التواصل السمعي: تتعلق بصعوبات الاستماع وفهم الصوتيات، ويمكن أن تكون ناتجة عن مشاكل في السمع أو مشاكل في معالجة المعلومات السمعية.
- اضطرابات النطق الصوتية: تتعلق بالأصوات البديلة أو الغير صحيحة التي ينتجها الشخص، مما يؤثر على وضوح النطق.
- اضطرابات النطق اللغوية: تتعلق بصعوبة تنظيم الكلمات والجمل في جملة مفهومة.
العلاج:
علاج النطق هو جزء من علاج اللغة ويشمل عدة خطوات وتقنيات منها:
1. تقييم شامل: يبدأ العلاج بتقييم دقيق لمشكلة النطق، بما في ذلك فحص العضلات المسؤولة عن النطق وتقييم الأصوات التي يصعب على الفرد إنتاجها.
2.تمارين العضلات: يتضمن تمارين وتدريبات تستهدف تحسين قوة العضلات المستخدمة في النطق.
3.تحسين الوعي الصوتي: يشمل التدريب على تمييز الأصوات الصوتية المختلفة وفهم الفروق بينها.
4. توضيح مخارج الأصوات: يقوم المعالج بشرح وتوضيح موقع وحركة كل جزء من الفم واللسان والشفتين المسؤولة عن إنتاج الصوت المستهدف.
5. تقنيات التدريب على النماذج الصوتية: يشمل تعلم الأصوات الصحيحة من خلال تقديم نماذج ومحاولة تقليدها.
6.تدريبات الجمل والمواقف اللفظية: تشمل تدريبات على تكوين الجمل والمحادثات التي تستهدف تطبيق المهارات المكتسبة في سياقات واقعية.
- بالإضافة إلى توفير ممارسة مكثفة لهذه التدريبات.
البلع:
تشمل عملية البلع عدة مراحل تتضمن المضغ، وتشكيل الطعام في فم الشخص لتكوين كتلة قابلة للبلع.
اضطرابات البلع:
تتعلق بصعوبة ابتلاع الطعام بشكل صحيح، مما يمكن أن يكون نتيجة لمشاكل في العضلات أو التنسيق بين العضلات المسؤولة عن البلع.
العلاج:
تحسين وتطوير قدرة الفرد على مضغ الطعام بشكل فعال وآمن، وتشمل مجموعة من التمارين والأنشطة التي تستهدف تقوية العضلات المشاركة في عملية المضغ مثل (تمارين الفم واللسان، تمارين العضلات الفكية، تمارين تحسين الإحساس والحساسية داخل الفم).