العلاج الوظيفي هو عملية تدخل تهدف إلى تحسين قدرة الاطفال على القيام بالأنشطة اليومية والاكاديمية، بالإضافة الى تطوير المهارات التي تؤثر على استقلالية الطفل مثل المهارات الحركية و الإدراك البصري والتنظيم الحسي، ويتم ذلك من خلال تقديم تقييم شامل لإحتياجات الطفل وتطوير برامج علاجية مصممة خصيصًا لتلبية احتياجاته.

أهداف العلاج الوظيفي:

  1.  الاستقلالية: يسعى العلاج الوظيفي إلى تعزيز الاستقلالية للأطفال وزيادة قدرتهم على القيام بأنشطة الحياة اليومية بشكل مستقل:من خلال التركيز على تعليم مهارات الحياة اليومية مثل تناول الطعام، وارتداء الملابس، والذهاب الى الحمام.
  2. المهارات الأكاديمية وما قبل الأكاديمي: يقوم العلاج الوظيفي بدعم الأطفال في تطوير المهارات اللازمة للنجاح في البيئة الأكاديمية من خلال:
  3. تحسين القدرة على التحكم في الحركات الدقيقة لليد والأصابع المطلوبة للنسخ والكتابة.
  4. تحسين القدرة على التحكم في الضغط على القلم والحركة لضمان سلاسة الكتابة.
  5. تحسين القدرة على الاستمرار في النسخ والكتابة لفترات زمنية مطولة دون إرهاق، وزيادة سرعة الكتابة.
  6. التدريب على استخدام الأدوات الكتابية المناسبة مثل الأقلام، الممحاه، المبراة، و المسطرة.
  • المهارات الحركية : يقوم العلاج الوظيفي على  تحسين المهارات الحركية للطفل وتمكينه من القيام بالأنشطة اليومية بشكل فعال ومستقل و يشمل هذا تطوير المهارات الحركية الكبيرة والدقيقة:

أ. المهارات الحركية الكبيرة:

تعزيز قوة العضلات ومرونتها لتحسين القدرة على القيام بالأنشطة مثل رمي الكرة أو المشي.

  – تنمية القدرة على الحفاظ على التوازن وتنسيق الحركات خلال الأنشطة اليومية مثل ركوب الدراجات أو القفز.

ب.المهارات الحركية الدقيقة:

 – تحسين القبضة الدقيقة: من خلال تحسين القدرة على استخدام الأصابع بشكل دقيق ومتناسق للقبض على الأشياء الصغيرة مثل الأقلام والأدوات والألعاب.

– تحسين القدرة على تنسيق الحركات بين اليد والعين لأداء المهمات مثل تركيب سحاب الجاكيت ، وتتبع خط مستقيم .

– تحسين القدرة على استخدام الأدوات والمعدات بشكل صحيح وآمن، مثل استخدام المقص والملعقة والشوكة بشكل ملائم.

  • الادراك البصري: تحسين القدرة على استقبال وتفسير المعلومات المرئية بشكل فعال.

وتشمل هذه المهارات :

1. التمييز البصري(Visual Discrimination): التمييز بين الأشياء والأشكال والألوان والأنماط.

2. الذاكرة البصرية(Visual Memory): تذكر المعلومات البصرية، مثل الصور والأنماط .

3. الوعي المكاني(Spatial Awareness): فهم العلاقات بين الأشياء بما في ذلك المسافة والحجم والاتجاه.

4. الإغلاق البصري(Visual Closure): تحديد الأشياء أو الأنماط عندما تكون أجزاء منها مرئية فقط أو غير مكتملة.

5. إدراك الشكل والخلفية(Figure-Ground Perception): التمييز بين الشيء وخلفيته.

6. ثبات الشكل (Form Constancy): التعرف على أن الشكل يظل ثابتًا على الرغم من التغييرات في حجمه أو توجيهه أو موقعه.

7. الانتباه البصري (Visual Attention): التركيز على المثير البصري بوجود مثيرات  مشتتة.

  • التنظيم الحسي:

يستخدم الجسم 8 حواس لمساعدته على أداء وظائفه:

– النظر

– السمع

– التذوق

– الرائحة

– الشم

Vestibular( الحاسة الدهليزية): هي الحاسة المرتبطة بالأذن الداخلية والمسؤولة عن إدراك الجسم للتوازن والحركة.

Proprioception(الإحساس العميق ): هو قدرة الجسم على تحديد حركته ووضعيته من خلال استقبال المدخلات الحسية من الأوتار والمفاصل والعضلات مما يمكن الفرد من القيام بحركات دقيقة ومنسقة دون الحاجة للتحكم المباشر بالرؤية.

Interoception (الإحساس الداخلي): هو الطريقة التي يخبر بها الجسم الدماغ بما يحدث داخل الجسم، على سبيل المثال الشعور بالجوع، الشبع أوالعطش.

ويقوم العلاج الوظيفي على  تحسين قدرة الأطفال على معالجة وفهم المعلومات الحسية بشكل صحيح من خلال تطوير القدرة على تنظيم وتفسير المدخلات الحسية من البيئة المحيطة حيث يتم ذلك من خلال تقديم تجارب حسية متنوعة ومنظمة بشكل خاص لتحسين استجابات الجسم والدماغ للمداخل الحسية.

يشمل علاج التنظيم الحسي العديد من الأنشطة والتقنيات المختلفة، بما في ذلك:

1. الضغط العميق: يشمل تقديم الضغط المعتدل على الجسم باستخدام الضغط اليدوي أو الأدوات الخاصة، مما يساعد في تهدئة النظام العصبي وتحسين التركيز والانتباه.

2. التحفيز الحسي: يتضمن استخدام تجارب حسية متنوعة مثل اللمس، والضغط، والحركة، والموسيقى، والضوء، لتنشيط نظام التكامل الحسي.

3. الحركة والتوازن: يتضمن ممارسة التمارين الحركية والتوازنية لتحسين التنسيق الحركي والتوازن، مما يؤدي إلى تحسين القدرة على التحكم في الحركة والمشاركة في الأنشطة اليومية.

4. الأنشطة التنظيمية: تتضمن إدراج هياكل زمنية وتنظيمية وتوجيهات واضحة في الأنشطة اليومية، مما يساعد في خلق بيئة مهيأة لتحسين التنظيم الحسي وتعزيز الراحة والتركيز.

باستخدام هذه الأساليب والتقنيات، يمكن للعلاج الوظيفي أن يساعد الأفراد في تحسين مهارات حياتهم اليومية والوظيفية .