إن تدريب الطفل على استخدام الحمام بشكل مستقل يعتبر من أهمّ الأشياء التي تشغل بال الوالدين، حيث أن الانتقال من مرحلة ارتداء الطفل للحفاض إلى مرحلة استخدام الحمام يعزز استقلالية الطفل ويقلل اعتماده على الآخرين ويحسن جودة حياته وحياة أسرته ،وهذا هو الهدف الرئيسي لتحليل السلوك التطبيقي.

في البداية، نتفق أن لكل طفل احتياجاته الفردية الخاصة المختلفة عن الأطفال الآخرين، فمثلا قد تلاحظ أن بعض الأطفال قد يرفض دخول الحمام أصلاً بينما البعض الآخر قد يواجه صعوبة في الجلوس على المرحاض لفترة طويلة، يراعي تحليل السلوك التطبيقي الاحتياجات الفردية للأطفال في كل خطوة من خطوات التدريب.

إليكم أمثلة مبسطة عن طرق استخدام بعض استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي لتدريب الطفل على مهارة استخدام الحمام :

-التشكيل (shaping) : يراعي التشكيل تعزيز الطفل على كل اقتراب من السلوك المستهدف عن طريق تحليل مهارة استخدام الحمام إلى مهارات صغيرة جداً قابلة للتحقيق بالنسبة للطفل، على سبيل المثال: يمكن أن يتم استهداف مهارة دخول الطفل إلى الحمام في البداية وتقديم معزز فعال (خاصة للأطفال الذين يرفضون دخول الحمام حتى) ومن ثم يتم استهداف مهارة أخرى والتعزيز عليها وهكذا حتى الوصول للهدف النهائي.

-التعزيز التفاضلي للسلوك البديل (DRA) : بمعنى تعزيز الطفل عندما يقوم بسلوك بديل (قد يكون مثلاً: عند طلب الطفل للحمام أو توجهه للحمام أو استخدام مرحاض التدريب وإلخ..) مع عدم تقديم التعزيز عندما يقوم الطفل بالسلوك المراد تقليله ( استخدام الحفاض أو قضاء الحاجة في أماكن غير مخصصة)
***من المهم استخدام معززات قوية للطفل لضمان زيادة السلوك المرغوب.

في النهاية تعتبر مهارة استخدام الحمام من أهم المهارات التي يتم تدريب الطفل عليها لأنها تعزز من استقلاليته وتقلل من الحوادث التي تسبب إرباكات للطفل والأسرة، وهو من المهارات التي تحتاج إلى تعاون مكثف بين الأسرة والمعالج السلوكي وأعضاء الفريق، كما أنه من الضروري التخطيط لتعميم هذه المهارة في عدة بيئات ومع عدة أشخاص وخلال عدة أوقات منذ بداية تطبيق الخطة.